يشكل التنوع البيولوجي أحد الأصول الطبيعية الهامة التي تعتمد عليها الحياة على الأرض، فهو يتضمن مجموعة متنوعة من الكائنات الحية والنظم البيئية التي تعمل بتناغم لدعم الحياة. ومع ذلك، يتعرض التنوع البيولوجي لتهديدات متزايدة بسبب التغيرات المناخية الناجمة عن أنشطة الإنسان، مما يؤثر على النظم البيئية والكائنات الحية التي تعتمد عليها.
وتؤثر التغيرات المناخية بشكل كبير على التنوع البيولوجي في العديد من الأماكن حول العالم. فقد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغيير توزيع الكائنات الحية وفقدان مواطنها الطبيعية وتغير في دورات الحياة. كما تزيد هذه التغيرات من تهديدات الانقراض التي تواجه الكائنات الحية بسبب فقدان المواطن الأصلي لها.
حيث تشير تقارير اليونسكو إلى أنه تم فقدان أكثر من 13 مليون هكتار من الغابات الاستوائية في الفترة من 2000 إلى 2010 نتيجة لأنشطة الإنسان.
ووفقًا لتقرير منظمة الحياة البرية العالمية، قد انخفض عدد الأسماك الكبيرة في المحيطات بنسبة 90٪ في القرن الماضي.
ويعتبر الحفاظ على التنوع البيولوجي ضروريًا لاستمرارية الحياة على الأرض. فالتنوع البيولوجي يساهم في توفير الغذاء والأدوية والمأوى والخدمات البيئية الأخرى التي يعتمد عليها الإنسان والكائنات الحية الأخرى.
فنظرًا لأهمية التنوع البيولوجي، فهو من بين المواضيع الثلاثة الرئيسية التي ستتم مناقشتها في الدورة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة البيئية (UNEA) في نيروبي هذا الشهر.