تمكين الشباب وحماية البيئة: أحمد فتحي يطالب بإصلاح الهيكل المالي العالمي

تمكين الشباب وحماية البيئة: أحمد فتحي يطالب بإصلاح الهيكل المالي العالمي

شارك أحمد فتحي، ممثل منطقة شمال أفريقيا والشباب الموضوعي ومؤسسة "شباب يحب مصر"، في المقال الصحفي الصادر عن النشرة الإخبارية Civil Society Newsletter الخاصة ببنك التنمية الافريقي ، تحت عنوان "Voices Of Citizens In Africa"، والذي تناول موضوع "تمكين الشباب وحماية البيئة". وأشار الأستاذ أحمد فتحي في مقاله إلى أهمية إصلاح الهيكل المالي العالمي باعتباره فرصة حاسمة لتحسين حياة المواطنين الأفارقة، وخاصة الشباب.

وأوضح أن الهيكل المالي الحالي قد فشل تاريخيًا في تلبية احتياجات الشباب الأفارقة، مما أدى إلى وصولهم المحدود إلى الموارد والفرص اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشخصية. كما أكد على أن إصلاح هذا الهيكل لن يعزز فقط الاقتصادات الأفريقية، بل سيوفر أيضًا فرصًا كبيرة للشباب ليصبحوا لاعبين رئيسيين في تحقيق التنمية المستدامة.

تحديات رواد الأعمال الشباب

أحد أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال الشباب هو محدودية فرص الحصول على التمويل. وأشار فتحي إلى أن النظام المالي المُعدل يمكن أن يسهم في تحسين هذا الوضع من خلال توفير وصول أسهل إلى الائتمان والاستثمار، مما يُمكّن الشباب من بدء وتطوير أعمالهم التجارية، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصادات المحلية.

التعليم والتدريب كحلول فعالة

كما أوضح فتحي أن الإصلاح المالي يجب أن يشمل برامج تدريب وتطوير مهارات للشباب. وضرب مثالًا بمبادرات مثل ورش عمل "أكاديمية رواد المناخ" التابعة لـ YLE، والتي تسلط الضوء على أهمية التعليم والوعي. وأكد أن تزويد الشباب بالمهارات اللازمة للتنقل في المشهدين الاقتصادي والبيئي الحديثين، يساهم في إعدادهم ليصبحوا قادة ومبدعين.

تعزيز ريادة الأعمال ودعم الشباب

أضاف فتحي أن ريادة الأعمال تُعد محركًا قويًا للنمو الاقتصادي، وأن البنية المالية التي تم إصلاحها يمكن أن تعزز هذه الروح من خلال تقديم الحوافز والمنح وبرامج التوجيه. وأشار إلى مشروع "Forse" التابع لـ YLE، والذي ساعد العديد من الشباب في صعيد مصر في العثور على وظائف وبدء مشروعاتهم الخاصة. وبيّن أنه من خلال دمج آليات دعم الشباب في الإصلاح المالي العالمي، يمكن خلق اقتصاد أفريقي أكثر مرونة.

مستقبل أكثر إشراقًا

واختتم أحمد فتحي مقاله بأن إصلاح الهيكل المالي العالمي يمثل فرصة فريدة لتحويل الاقتصادات الأفريقية. ومن خلال معالجة أوجه القصور في النظام الحالي ودعم الشباب الأفريقي، يمكن خلق مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة لقارة أفريقيا.

الختام

إصلاح الهيكل المالي العالمي ليس فقط فرصة لتحسين الأوضاع الاقتصادية، بل هو أيضًا دعوة لتمكين الشباب ومساعدتهم في التغلب على التحديات الحالية، ليصبحوا قادة التغيير في مجتمعاتهم وفي العالم بأسره.