نظمت مؤسسة شباب بتحب مصر معسكرًا تدريبيًا تحت شعار "من أجل سياحة مستدامة" في سيوة برعاية وزارة التضامن الاجتماعي في إطار دعم السياحة البيئية في مصر، وضمن مشروع دولي يدعمه الاتحاد الأوربي ويُنفذ في عدة دول من دول البحر المتوسط.
دعم السياحة البيئية في مصر
وأوضح أحمد فتحي، رئيس مؤسسة شباب بتحب مصر، أن معسكر سيوة ينفذ بدعم الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع معهد "سيركل" من سلوفينيا، وجمعيتي "أولادنا" و"تنمية المجتمع المدني" من تونس، ومؤسسة "العمل التنموي بلا حدود" من لبنان، على مدار 5 أيام، وبمشاركة عدد من الباحثين البيئيين والمتطوعين الشباب، مضيفا انه يهدف إلى تدريب وتوعية الشباب بالتحديات البيئية التي تواجه المناطق السياحية، لافتا إلى أن المشاركين في المعسكر التقوا خلال زيارتهم بالسادة مشايخ سيوة والقيادات التنفيذية بالمدينة على رأسهم الأستاذ محمد بكر رئيس مركز ومدينة سيوة.
تنوع برنامج معسكر سيوة
وأشار فتحي، في بيان رسمي، إلى أن برنامج معسكر سيوة تضمن جولات وزيارات لأهم الأماكن والمزارات السياحية والبيئية والاجتماعية بهدف الانخراط الحقيقي في المجتمع السيوي والاطلاع على مشكلاتهم عن قرب وبشكل أكثر دقة، وذلك للخروج بتوصيات وخطة عمل قادرة على تحقيق إنجاز على أرض الواقع، مضيفا أن المشاركين في المعسكر تم اختيارهم بشكل متنوع من تخصصات مختلفة ساعدت في دراسة مجتمع سيوة بشكل كامل.
الشباب المصري وحل مشكلات البيئة
وأكد أحمد فتحي، أن نجاح معسكر سيوة من أجل سياحة مستدامة في ظروف مناخية وحالة طقس شديدة الحرارة هو تحدي جديد يبرهن على قدرة الشباب المصري على العمل والابتكار من أجل حل المشكلات في أي ظروف وأي مكان، لافتًا إلى أن مؤسسة شباب بتحب مصر تركز عملها في المرحلة الحالية على المساعدة في إيجاد حلول بيئية لمشكلات المناطق النائية والمجتمعات الصغيرة مثل سيوة وحلايب وشلاتين والنوبة والوادي الجديد والدلتا والصعيد، موجها الشكر لمجلس مدينة سيوة ومشايخ سيوة والشيخ أحمد حبون، والشيخ عمر الراجحي، والأستاذ فتحي موسى فرج حبون، على حسن الاستقبال وتذليل العقبات في تنفيذ البرنامج.
ومن جانبه، أكد الدكتور الدوشي مهدي، أستاذ مساعد علوم البحار بجامعة الأزهر الشريف، المستشار العلمي للمؤسسة، أن فريق شباب بتحب مصر البحثي أجرى سلسلة من الزيارات للوقوف من جانب علمي على أهم التحديات التي تواجه سيوة، كما رصد الفريق تفاصيل مشكلة مياه الصرف وناقش المزاعين وأهل الواحة والجهات التنفيذية في التحديات والحلول المقترحة وسبل تنفيذها.
وأشار "مهدي" إلى أن الجلسات النقاشية التي أجراها المشاركون في معسكر سيوة خرجت بعدة توصيات أهمها، تعزيز دعم الفنادق الصديقة للبيئة التي تستخدم مواد غير مضرة وتحد من استهلاك الطاقة وتستخدم أدوات متعددة الاستخدام من المعدن والفخار والأخشاب، التخطيط لزيادة استخدام الطاقة الشمسية في الواحة وخاصة في وسائل المواصلات والإنارة، إطلاق حملات ترويجية للسياحة في سيوة والتعريف بتراثها، تدريب وتوعية النشء على الحفاظ على البيئة ومواردها، الترويج للمنتجات السيوية وتعزيز نشرها في الأسواق المحلية وتصديرها لدعم الاقتصاد المحلي، تجنب استخدام المبيدات الحشرية المضرة بالبيئة، وعقد لقاءات دورية لبحث تطورات مشكلات الزراعة والمياه، التخطيط لعقد مؤتمرات ولقاءات كبرى بالمدينة لتسليط الضوء عليها، وكذلك حماية المناطق الأثرية بالمدينة وتطويرها كمازارات سياحية متكاملة الخدمات، كما أن الفريق بصدد إعداد وثيقة أخلاقيات للتعامل مع البيئة في سيوة، وورقة عمل رسمية تتضمن حلول المشكلات التي تواجه سكان سيوة لتقديمها للقيادة السياسية وبحث سبل تنفيذها.