اختتمت فعاليات المؤتمر الإقليمي لسياسات تغير المناخ الذي نظمته مؤسسة “شباب بتحب مصر” بالتعاون مع هيئة CRISP الألمانية والجمعية السودانية لحماية البيئة، وذلك ضمن ختام السنة الثانية لبرنامج ARCH لبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني في مجال التغير المناخي.
قدم المشاركون في المؤتمر، من منظمات المجتمع المدني أوراق السياسات التي عملوا عليها على مدار فترة البرنامج، فضلا عن تناول هذه الأوراق موضوعات هامة مثل إشراك الأطفال في التوعية البيئية من خلال مخيمات مثل “مخيم وادي دجلة للأطفال”، فضلا على التركيز على دور التكنولوجيا والمنصات الرقمية في تمكين التعاون الدولي ودمج الأطفال المهاجرين في المجتمعات المحلية.
شهد المؤتمر مشاركة فعالة من ممثلي منظمات سودانية عبر تقنية Zoom، حيث تمت مناقشة جهود السودان في مجال التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ من خلال التدريب وبناء القدرات من خلال مشروع ARCH.
تميزت الفعالية بعرض مخرجات مساري السياسات والمشاريع، حيث قدّم المشاركون خلاصة أعمالهم وجهودهم، وتم منح تمويل بقيمة 500 يورو لعدد من المشاريع المميزة لدعم تنفيذها.
ومن جانبه أكد أحمد فتحي المدير التنفيذي لمؤسسة شباب بتحب مصر أن هذا التعاون يعكس أهمية الشراكة الإقليمية بين مصر والسودان لمواجهة التحديات المناخية المشتركة، موضحا أن هذا التوجه التزام مؤسسة “شباب بتحب مصر” بتحويل الأفكار والسياسات إلى مشاريع عملية على أرض الواقع تساهم في التصدي للتغير المناخي، بالإضافة إلى تمكين الشباب ودورهم في التوعية المناخية.
أفاد فتحي أنه خلال المؤتمر تم استعراض مشاركة المؤسسة في Cop٢٨ وسيتم اختيار مجموعة من الشباب للمشاركة في قمة ٢٩ في أذربيجان.
شهد المؤتمر حضور عدد كيير وصل الى ٩٠ مشارك وحضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم المهندس أحمد كمال، مدير مكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات، والمهندسة ليديا عليوة، ممثلة عن وزارة البيئة واعضاء مجلس النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين النائب نادر مصطفى، عضو مجلس النواب، النائب احمد مقلد، عضو مجلس النواب بالإضافة إلى النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب ، النائبة نهى زكي، امين سر لجنة البيئة بمجلس الشيوخ والنائبة راجية الفقي، عضو مجلس الشيوخ، إلى جانب رؤساء مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الشريكة.
والجدير بالذكر أن مؤسسة “شباب بتحب مصر” اختارت 25 شابًا وشابة من خارج المؤسسة للمشاركة في الفعالية، وذلك بهدف تعزيز مشاركة الشباب في التوعية المناخية. تمت دعوتهم أيضًا لحضور معسكر لمدة ثلاثة أيام في الفيوم احتفالًا بيوم الشباب لتكيف المناخ، مما يعكس التزام المؤسسة بتمكين الشباب في مواجهة التحديات المناخية.