1. السياق العام والافتتاح
انطلقت في مدينة بيليم البرازيلية، في قلب غابات الأمازون، أعمال الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في بمشاركة واسعة تجاوزت 50,000 مشارك ،(30 COP) اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من أكثر من 190 دولة. وقد اكتسب المؤتمر أهمية رمزية كونه الأول من نوعه الذي يُعقد في منطقةالأمازون، مما يسلط الضوء على الدور الحيوي للنظم البيئية الحرجية في العمل المناخي العالمي. جاء من أن (IPCC) الافتتاح في سياق علمي حاسم، حيث حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عام 2024 كان العام الأكثر دف ئًا على الإطلاق، حيث وصل متوسط درجات الحرارة إلى 1.55 درجة مئوية لا يزال )NDCs( فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، وأن المسار الحالي للمساهمات المحددة وطنيًا يقود العالم نحو احترار كارثي يتراوح بين 2.3 و 2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
2. الرسائل الرئيسية في الجلسة الافتتاحية
أكدت الكلمات الافتتاحية على الضرورة الملحة لتسريع وتيرة العمل المناخي والانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ الفعلي. شدد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أن هذا المؤتمر يجب أن يكون “قمة التنفيذ”، داعي اً إلى استعادة زخم قمة ريو عام 1992 ومقارن اً بين مبلغ 1.3 تريليون دولار اللازم لمعالجة أزمة المناخ والإنفاق العسكري العالمي الذي يتجاوز 2.7 تريليون دولار سنوي اً. من جانبه، أشار أندريه كوريا دو لاغو، إلى أن المؤتمر سيكون مؤتمر “التنفيذ والتكيف والتكامل” بين ،COP رئيس 30 سياسات المناخ والتنمية الاقتصادية. بدوره، حث الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سايمون ستيل، الدول على الاتفاق على خطوات ملموسة لتحقيق انتقال عادل مختار بابايف، بأن اتفاق باريس يدخل الآن ،COP ومنظم بعيد اً عن الوقود الأحفوري، بينما ذ كّر رئيس 29 أول دورة تنفيذ كاملة له بعد استكمال كتاب قواعده وتحديد الهدف الكمي الجماعي الجديد للتمويل في باكو (NCQG).
3. الأمور الإجرائية واعتماد جداول الأعمال
شهد اليوم الأول نجاح اً إجرائي اً ملحوظ اً، حيث تمكنت الرئاسة البرازيلية من خلال المشاورات المكثفة التي تم .)COP, CMA, CMP, SBs( سبقت الدورة من تحقيق توافق سريع على جداول أعمال الهيئات الرئيسية الاتفاق على عدم إدراج البنود الثمانية الخلافية التي اقترحتها مجموعات ودول مختلفة، على أن تتم معالجتها ضمن أربع مشاورات رئيسية مفتوحة للمراقبين تعقدها الرئاسة، وتتناول: تنفيذ المادة 9.1 من اتفاق باريس )التزام الدول المتقدمة بتوفير التمويل(، والتدابير التجارية الأحادية، وفجوة الطموح والتنفيذ، كما تم الاتفاق على تأجيل عدد من البنود إلى دورات لاحقة، أبرزها .(BTRs) وتقارير الشفافية الثنائية مما سمح ،(30 COP) التمويل طويل الأجل والمراجعة الدورية للهدف العالمي طويل الأجل إلى 31 للمفاوضات الموضوعية بالانطلاق دون تأخير.
4. الخلافات الرئيسية ومواقف الكتل التفاوضية
برزت الانقسامات التقليدية بين الدول المتقدمة والنامية بوضوح خلال المشاورات الرئاسية الأولى، والتي استمرت لأربع ساعات. تركزت الخلافات حول محاور رئيسية تم تلخيصها في الجدول التالي:
| الأطراف الرئيسية ومواقفها | القضية الرئيسية |
|
ب بالتركيز :)LMDCs ، الدول النامية )المجموعة الأفريقية، المجموعة العربية حصر اً على المادة 9.1 باعتبارها التزام اً قانوني اً على الدول المتقدمة، وتدعو إلى خطة عمل واضحة للوفاء به.
النرويج(: تفضل مناقشة المادة 9 ،EIG ، الدول المتقدمة )اليابان، المملكة المتحدة ككل، مع التأكيد على أهمية المصادر المتنوعة للتمويل والمساهمات الطوعية )المادتان و 9.3 و 9.2
|
تمويل المناخ المادة 9 |
|
والمملكة المتحدة: تدعو إلى تسريع التنفيذ لسد (AOSIS) الدول الجزرية الصغيرة الفجوة الحالية دون تغيير أهداف اتفاق باريس. مجموعات أخرى: أبدت قلقها من أن هذه المناقشة قد تتعارض مع “دورة باريس” المنصوص عليها في الاتفاق. |
فجوة الطموح NDCs |
| الدول المتقدمة )الاتحاد الأوروبي، اليابان(: ترى أن هذه القضايا مكانها الأنسب هو لتجنب ازدواجية النقاش. )WTO( منظمة التجارة العالمية | التدابير التجارية الأحادية (UTMs) |
5. إشراك المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية
عقدت الرئاسة ورشة عمل مواضيعية حول زيادة إشراك المجتمعات المحلية في عمليات الاتفاقية. ألقت وزيرة المساواة العرقية البرازيلية، أنييلي فرانسيسكو دا سيلفا، كلمة مؤثرة أكدت فيها على أهمية معالجة العنصرية في المؤسسات، مشيرة إلى أن المجتمعات المحلية يمكن أن تقدم حلو لاً حيوية لأزمة المناخ. وتضمنت المقترحات التي نوقشت إضافة ممثلين للمجتمعات المحلية إلى فريق العمل التيسيري وإنشاء نافذة تمويل منفصلة لهم في مبادرات ،)LCIPP( لمنصة المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية.)GCF( التكيف، وتسهيل وصولهم المباشر إلى الصناديق المناخية العالمية مثل صندوق المناخ الأخضر
6. الحوار حول آليات المادة (أسواق الكربون)
استضاف اليوم الأول الحوار الثاني حول الطموح في سياق المادة 6.2 )النهج التعاونية(. تباينت الآراء حول إلى استخدامها “لزيادة” طموح المساهمات المحددة وطني اً بد لاً من AOSIS دور هذه الآلية، حيث دعت استبدال العمل المحلي، بينما حذرت المنظمات البيئية غير الحكومية من خطط بعض الأطراف “لإساءة استخدام المادة 6 كآلية مرونة بد لاً من آلية طموح”. وأكدت أطراف أخرى مثل أستراليا أنها ستعتمد حصر اً على الإجراءات المحلية لتحقيق أهدافها لعام 2035 ، بينما أشار الاتحاد الأوروبي إلى إمكانية استخدام. المادة 6 لتحقيق هدفه لعام 2040
7. ملاحظات من الممرات
على الرغم من النجاح الإجرائي، لم يخل اليوم الأول من التحديات اللوجستية. فقد أشار المراقبون إلى أن العديد من المشاركين اضطروا لتحمل تنقلات يومية طويلة بسبب نقص خيارات الإقامة الكافية في بيليم. كما أدت عاصفة رعدية استوائية غزيرة بعد الظهر إلى تسرب المياه داخل قاعة الجلسة العامة الرئيسية، مما خلق “شلالات” رمزية. ومع ذلك، لم تمنع هذه الاضطرابات المندوبين من إظهار تصميم واضح على إنهاء تنظيم العمل وبدء المفاوضات الموضوعية في أسرع وقت ممكن، في شهادة على ما وصفه الرئيس لولا ب “الإرادة السياسية الكافية”.




