القاهرة، [التاريخ] – خلال كلمته في المؤتمر الثاني عشر المعني بتغير المناخ والتنمية في أفريقيا (CCDA-XII)، ألقى أحمد فتحي، رئيس مؤسسة "شباب بتحب مصر"، خطابًا حماسيًا تناول فيه أهمية العمل العاجل لمواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ في إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه القضية لم تعد مجرد موضوع للنقاش بل أزمة تتطلب تحركًا فوريًا.
تأثيرات تغير المناخ في مصر
أكد فتحي أن درجات الحرارة في مصر تجاوزت غالبًا 40 درجة مئوية، مشيرًا إلى أن "الشمس تدعونا للشواء يوميًا". وأضاف: "عندما كنا صغارًا، علمونا أن مصر دافئة في الصيف، لكن لم يخبرنا أحد أن الأمر سيكون أشبه بالعيش في فرن". وأشار فتحي إلى أن التغيرات المناخية الحالية ليست مجرد تقلبات طبيعية، بل تعكس ضعف المناخ بشكل متزايد وتؤثر على مختلف جوانب الحياة اليومية.
الدعوة إلى العدالة المناخية في إفريقيا
في حديثه عن العدالة المناخية، أشار فتحي إلى أن إفريقيا تواجه بشكل متزايد الفيضانات والأحداث المناخية المتطرفة. وأوضح أن "الوضع خطير، ومع ذلك، لا يزال البعض يرفضه باعتباره مجرد 'تغير مناخي'". كما استذكر زميله الراحل يوما مامبو من زامبيا، الذي توفي هذا العام، والذي علّمه الكثير حول أهمية التزام الجدية في معالجة هذه القضايا. وقال: "في مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين، وقف يوما معي وأوضح أن هذا ليس وقت المزاح - إنه وقت الجدية".
التحضير لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين
أكد فتحي على أهمية الاستعداد لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين المقرر عقده في أذربيجان. ودعا المؤسسات غير المعتمدة إلى البدء في عملية التسجيل للمشاركة. وأوضح أن "مؤسسة شباب بتحب مصر" تركز بشكل كبير على المناخ والتعليم البيئي، وتسعى إلى إشراك الشباب في هذه العملية الحيوية.
التهديدات التي تواجه مدينة الإسكندرية
في سياق حديثه عن التأثيرات المحتملة لتغير المناخ، حذر فتحي من أن مدينة الإسكندرية، إحدى أقدم المدن المتوسطية، معرضة لخطر الغرق بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة. وأشار إلى أن هذه القضية ليست مجرد مسألة نظرية، بل تتطلب اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدينة وسكانها.
الدعوة إلى إشراك الشباب في عملية التفاوض المناخي
أعرب فتحي عن أهمية إشراك الشباب الأفريقي في عملية التفاوض بشأن المناخ، مشددًا على أن "بروتوكول غلاسكو" يطالب الدول بضم مفاوضين شباب في وفودها، إلا أن العديد من الدول لا تلتزم بهذا البند. ودعا إلى تغيير هذا الوضع لضمان سماع أصوات الشباب الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة.
الاستثمار في الشباب لمستقبل أفضل
واختتم فتحي خطابه بالتأكيد على أن "مستقبل أفريقيا يكمن في الابتكار"، مشددًا على أن الاستثمار في الشباب ودعم أفكارهم وتنفيذها يمكن أن يسهم في التكيف مع بعض قضايا المناخ التي تواجهها القارة. ودعا جميع الشباب إلى البحث عن الفرص والمطالبة بالعدالة المناخية.