أحمد فتحي: مشاركة الشباب في صنع القرارات المناخية ضرورة حتمية
شاركت مؤسسة شباب بتحب مصر في عدة فعاليات بيئية محورية في أبيدجان، كوت ديفوار، خلال الفترة من 30 أغسطس إلى 6 سبتمبر 2024، حيث اجتمع خبراء البيئة وصانعو القرار من أنحاء القارة الإفريقية والعالم في الدورة العاشرة الاستثنائية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (AMCEN) والمؤتمر الثاني عشر لتغير المناخ والتنمية في إفريقيا (CCDA)، وقد تناولت هذه الفعاليات التحديات البيئية الملحة التي تواجه القارة وسبل تعزيز التنمية المستدامة.
وأدار السيد أحمد فتحي، رئيس مؤسسة "شباب بتحب مصر" جلسة نقاشية مهمة حول تغير المناخ، وقدم تقريرًا مفصلًا حول التحضيرات لمؤتمر الأطراف COP29، مسلطًا الضوء على أهمية إشراك الشباب في مفاوضات المناخ.
وأكد فتحي خلال كلمته، ضرورة تواجد الشباب في مراكز صنع القرار، مشددًا على دورهم الحاسم في قيادة مستقبل العمل المناخي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى التجربة المصرية في تعزيز عمل الشباب المناخي وإشراكهم في وضع السياسات والاستراتيجيات التي من شأنها مواجهة آثار التغيرات المناخية والحد من مسببتها والتكيف مع آثارها.
وقد انطلقت الاجتماعات الإقليمية الاستشارية لمجموعات وأصحاب المصلحة الرئيسيين في إفريقيا التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في 1 سبتمبر 2024، بمشاركة واسعة من الخبراء في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، وتأتي هذه الاجتماعات كتحضير أساسي لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي يهدف إلى رفع طموحات إفريقيا في مكافحة تدهور الأراضي، والتصحر، والجفاف.
وخلال المناقشات، جرى التركيز على القضايا البيئية الأكثر إلحاحًا، مثل تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، ودعت المناقشات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سبل عيش ملايين السكان الذين يعتمدون على الأراضي الزراعية، كما ركزت النقاشات على ضرورة رفع مستوى الطموحات السياسية في جميع أنحاء القارة لمواجهة هذه التحديات بفعالية، وقد شدد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لزيادة قدرة إفريقيا على تحقيق حيادية تدهور الأراضي، مع استعراض مبادرات ناجحة ونماذج يمكن اتباعها لتعزيز الاستدامة البيئية في القارة.
وقد أظهرت مؤسسة "شباب بتحب مصر" من خلال مشاركتها، التزامها العميق بالمساهمة في الجهود البيئية والتنموية في إفريقيا، مؤكدةً أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف لتحقيق مستقبل مستدام، موجهة الدعوة لجميع الجهات المعنية إلى مواصلة التعاون والعمل الجاد لمواجهة التحديات البيئية وضمان مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.