بدأ مؤتمر COP 29 في باكو، أذربيجان، بنبرة قوية وعاجلة، حيث اجتمع القادة لمواجهة أزمة المناخ، وكانت الرسالة واضحة: العمل الفوري والجماعي ضروري للتصدي لهذه الأزمة. إليكم أهم المحطات والمبادرات:
تحذير صارخ من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
افتتح اليوم بتقرير من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، كشف أن عام 2024 في طريقه ليصبح أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، بارتفاع درجات الحرارة العالمية فوق 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة. يسلط هذا التحذير الضوء على خطورة الأزمة المناخية ويؤكد على ضرورة التحرك السريع.
دعوات عاجلة من القادة للتغيير
الرئيس مختار بابايف افتتح المؤتمر ببيان واضح: “نحن على طريق الخراب. التغير المناخي موجود بالفعل.” ودعا إلى أن يكون مؤتمر COP 29 لحظة حاسمة لاتفاق باريس، مطالبًا بالمساءلة والعمل الجماعي.
الرئيس السابق لمؤتمر COP 28، سلطان الجابر، دعم هذه الرسالة بقوله: “دعونا نثبت أننا قادرون على العمل الجماعي.”، مؤكدًا على أهمية النتائج الملموسة بدلاً من الاكتفاء بالخطابات.
رئيس UNFCCC، سيمون ستيل، ألقى كلمة حماسية دعا فيها إلى هدف عالمي جديد للتمويل المناخي، مشددًا على أن “تمويل المناخ ليس صدقة؛ إنه مصلحة مشتركة لجميع الدول.” وطالب بإصلاح النظام المالي العالمي لدعم الدول المتأثرة.
مبادرات رئيسية تم إطلاقها
شهد اليوم إطلاق عدة مبادرات داعمة للاستدامة والمناخ:
- صندوق عمل تمويل المناخ (CFAF): يهدف هذا الصندوق إلى تعبئة الاستثمارات من القطاعين العام والخاص لدعم التخفيف من آثار المناخ، التكيف، والبحث، مع التركيز على دعم الدول النامية المتضررة من الكوارث الطبيعية.
- مبادرة باكو للمدن الصحية والمرنة: تركز هذه المبادرة على التخطيط الحضري المستدام والبنية التحتية الخضراء، لدعم المدن في مواجهة تغير المناخ.
- إعلان COP29 بشأن تعزيز العمل في مجال السياحة: يدعو هذا الإعلان قطاع السياحة لتقليل بصمته الكربونية وتعزيز ممارسات السياحة المستدامة، مؤكدًا على دوره في التخفيف من تغير المناخ.
مناقشات رفيعة المستوى
اختتم اليوم الأول بجلسات رفيعة المستوى وموائد مستديرة حول قضايا التحضر، البناء الأخضر، والحلول الطبيعية. سلطت هذه النقاشات الضوء على الحاجة إلى حلول مبتكرة وتعاون عالمي لمواجهة أزمة المناخ.
بينما ننظر إلى هذه الخطابات والمبادرات الملهمة، الرسالة واضحة: يجب أن يكون مؤتمر COP 29 نقطة تحول في الجهود المناخية العالمية. العالم يراقب، والوقت الآن لتحويل التزاماتنا إلى أفعال ملموسة. معًا، دعونا نضمن أن صرخات القيادة والعمل تتردد خارج باكو. الوقت للتغيير هو الآن.